يظل انتظارك أمرًا صعبا ..
لا أستطيعُ الاعتيادَ عليه ..
يظلُّ مريرًا ..
و أظلُّ بدونك ..
جرحًا ..
وجعًا ..
حزنًا ..
أظلُّ مهما تغيب ..
أتألم ..
مرةً ومرة ..
لا أعتاد ..
ولا أتعلّم ..
وأشتاق ..
رغم بعدك ..
أحنُّ وأشتاق ..
لستُ من النِّساء اللاتي يستطعن المكابرة ..
لستُ مثلهنّ أُجيدُ القسوةَ على مشَاعري ..
ونسيان كلّ شيء ..
كلّ ما كان و ما يكون ..
أنا حين أراك ..
لا أعي غيرَ أنّي أراك ..
وبعدَ كلّ الغياب ..
لا أجيد لغةَ اللومَ والعتاب ..
أرتمي على صدركَ و أبكي ..
وحده البكاءُ ما أجيد ..
و وحده لقاؤكَ يشفي مواجعَ اشتياقي ..
و حنيني ..
يالي بدونك من امرأة جريحة ..
أريت طائرًا بلا جناح يطير ؟
أنا بدونك ..
ذلك الطائر الجريح ..
وتظلُّ تأتي ..
لتغيب ..
أعرف أنكَ ستغيب ..
وفي عينيكَ أبصرُ إشفاقك عليّ ..
وعيناي ترجوان منك البقاء ..
و أحاول إخفاء دموعي ..
لأداري حزني .. ويأسي ..
وأفشل طبعا !!
إنني غارقةٌ غي البكاء .. !!
غارقةٌ في الحزن .. !!
غارقةٌ في الألم .. !!
وتغيب ..
وينطفئ النور ..
وأعود للظلام ..
لوحدة أحشائي ..
لانتظار روحي ..
واحتياج قلبي إليك ..
مع كلّ غياب ..
أدركُ كم أحتاجك ..
وتظلُّ تغيب !!
و أنتظر الرجوع ..
دائمًا أنتظر ..
باختياري ..
أنتظر ..
ومرغمةً أنتظر ..
و أسهر كلّ ليلة ..
وبيدي صورةٌ أحملها ..
أراكَ وأراني داخلها ..
ونضحك ؟؟
تقول الصورة أننا نضحك !!
هل تعلم أنني خلفها أبكي وأنتحب ؟؟
ما أشدّ وجعي !!
ما أشدّ وحدتي !!
ما أشدّ حنيني !!
وما أصعب غيابك ..
وما أصعب انتظاري .. !